تعد لوحة “الفتاة ذات القرط الؤلؤي” التي رسمها الفنان الهولندي “يوهان فيرمير” واحدة من أشهر اللوحات في تاريخ الفن.واللوحة مشهورة أيضًا بإسم “الموناليزا في
الشمال”. يظهر في هذه اللوحة وجه لفتاة ترتدي وشاحاً و قرطاً لؤلؤياً. كانت اللوحة في مجموعة لوحات متحف ماورتشوس في لاهي منذ عام 1902. اللوحة تم
مشاهدتها في المعرض في قرن التاسع عشر. ما كان يعرف أي شيء عن الفتاة التي في اللوحة . فهي غامضة جدًا .هل هي تبتسم ام تبكي او تتكلم؟ كان الباحثون يظنون انّها كانت ابنته او خادمته. ولكن كان عمر أكبر بنات فيرمير إحدى عشر سنة. و الفتاة التي في اللوحة كانت تبدو أكبر. الضوء الذي ياتي على وجه الفتاة يبدو أيضًا على الطاولة و رأس الكرسي. هذا الرسم كان قيّماً لفيرمير [ لا نعرف تماما لماذا] . رغم انّ وضعه المعيشي سيء جدًا، لم يبع هذه اللوحة و أبقاها بحوزته حتى موته. استخدم فيرمير طريقة الضوء و الظل في هذه اللوحة كما استخدمها في لوحاته الأخرى. و بعض من الباحثين يقولون أنه استخدم الكاميرا لهذا الرسم. الرسّامون
يضعون أفكارهم او حوادث تاريخية في رسومهم. و كل رسم يشرح لنا شيئاً. ولكن قد لا نفهم المقصود بمجرد ان نراه. فيرمير كان إنسانًا هادئاً. و رسم أفكاره في هذه اللوحة. الفتاة ما كانت غنية او مشهورة . والقرط الذي وضعتها على أذنيها ليس غاليًا . لوحة “الفتاة ذات
القرط الؤلؤي” تحافَظ في المتحف. حتى لو لا نعرف حقيقتها, هذه اللوحة ستظل تُلفت انتباه الناس.