إنّ الفرق بين العلم والعمل يشبه المثال الآتي:
مثلاً، تفكروا معي نحن الآن في الساحل ويوجد البحر أمامنا و نحن نعرف ونعلم أنه يوجد في قاع البحر اللؤلؤ. نعرف لأنّه هكذا يقولُ العلمُ لنا. ونحن نريد أن نصل إلى هذه اللآلئ. لكن نحنُ لا نستطيع أن نصل الآن إل اللآلئٍ قهي في قاع البحر. العلم والمعرفة ليسا فقط طريق الوصول إلى هذه اللآلئ. تمام، نحن قرّرنا. سنخرج، وإن شاء الله سنجد اللآلئ الجميلات الموجودة في قاع البحر. ولكن في هذا الطريق أشياء التي يجب أن لا ننساها. هل نستطيع أن نموت لنجد اللؤلؤ؟ يعني أريد أن أقول، هل نستطيع أن نضحّي بحياتنا. ربما في هذا الطريق سنمرض لأن لن يوجد أوكسيجين. هل سنتحمّل المريض ونصبر. هذا طريق ربما يريد منا أن نترك مالنا، وما نملك، ونفسنا، وحياتنا، هل نستطيع أن نتحمّل هذا.هل نستطيع أن نفعل أو لا نستطيع القرارُ هنا صعبٌ كثيراً. الوقت يمر دائماً. الموج يأتي إلى الساحل ويذهب من الساحل دائماً. إذا نحن نستسلم للموج، الموج يأخذنا، سنذهب مع الموج إلى بعيد. لكن يجب أن لا نخف من الموج. إذا نحن لا ندخل إلى البحر، يوم من الأيام لن يأتي الموج ليأخذنا. إذا نحن ننتظر في الساحل بعد فترة من الوقت، سنصابُ بالمرض، و بعد الوقت لا نستطيع أن نتحرك. ثم الطريق الذي نحن نذهب ستأتيه المشكلات. وإذا حالاً نحن ننتظر في الساحل، الشيطان سيسجننا. وفي هذا الوقت ينتهي طريق رحلتنا إلى اللآلئ. يجب أن نستسلم كاملاً إلى البحر. إذا نستسلم كاملاً الله سيأتي لنا أجمل اللآلئ.
