لقد قامت تركيا بعملية مهمة في عفرين وهي ما تزال مستمرة بنجاح، وما هدف تلك العملية إلّا إصلاح المنطقة وسلامة سُكّانها. إن أرادت دول شرق الأوسط أن تحكم منطقتها بنفسها من دون تدخّل الآخرين فيجب علبها أن تمتلك قوّة وجرأة لتقوم بعمليّات كهذه.إنّ هذه المنطقة -الشرق الأوسط- تجلب انتباه الدول كلها منذ مئات سنوات، أمّا الدول التي أرادت السيطرة على المنطقة فوضعت خططها لأجل ذلك. وأمّا دول تلك المنطقة فهيلا تُخطط أصلاً ولا تنظرُ في شؤون مستقبلها.لقد تطوّرت سياسة تركيا في المنقطة، وقد أصبحت فاعلةً وليست مُنْفَعِلَة،وكانت لا يُستمعُ من قبلُ لكلامها وأصبح كلامها اليوم مُؤثراً في السياسات العالميّة.إذا نظرنا إلى تركيا سنجد أنها تصبحُ أقوى بتطورها التكنولوجيّ، وأنها تتقدَّمُإلى الأمام بخطى ثابتة برئاسة رئيس الجمهورية التركي رجب طيّب أردوغان وبهمّة مواطنيها.فمثلاً نشاهد أهمّية الطائرات من دون طيّار المُسلَّحة وأهمِّيتها في عمليات مكافحة الإرهاب كما في عملية “غصن الزيتون”، وكذلك الأسلحة والعرابات المصفّحة والمِروحيّات التي صُنِعَت في تركيا بأيدي مهندسيهاتأكّدُقوّة تركيا في هذه الميادين.إنّ التطوّرات التكنولوجيّة مهمة للغاية كما تكلمنا، والحمد للّه فإنّ علو تقدّم تركيا في هذا المجال بارزٌ لمن يُجيدُ النظر. ونشاهد في هذه الأيام أمور أجمل من هذه الأشياء.إن صانع الطائرات من دون طيّار المسلحّة (سلجوقبيرقدار) ومجموعته يُنزل تلك الأمور إلى الثانويات ويجري مسابقة التصنيع .وطلّاب الذين تحضّرون المسابقة يكتسبون التجربة والثقة بالنفس وبذلك نُؤَمّن مستقبلنا عبر جيل جديد.إناردنا نحن كشعب هذه المنطقة أن نحكم أراضينا بأنفسنا لا بدّ أن نهتمّ بالتطوراتالتكنولوجيّة. كما يجب على كل واحدٍ -حيث يقوم بعمله- أن يسعىليكون أفضل شخص في مجاله، من الإعلام إلى التعليم، ومن العلوم الدينية حتّى الزراعة، إلخ… وفّقنا الله، فإنّ كل أعمالنا له وتَرجِع إليه.