الشباب، هم مستقبل المجتمع، وكل مجتمع يهدف إلى تربية الأفراد الذين سيعززون قيمه، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدول التي اهتمت بتعليم وتدريب الشباب، مع مراعاة ظروف العصر المتطورة، نهضت دائماً، وكان لها كلمة في العالم.
كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كثير من الأوقات أشاد بالشباب وشجعهم على التعلم. وفي هذه الأمثلة خير دليل على ذلك: فقد عيّن النبي معاذ بن جبل ليكون قاضياً، وعيّن أسامة بن زيد قائدا للجيش على الرغم من وجود الصحابة الكبار مثل حضرة عمر وحضرة عثمان؛ وهذا يدل على الأهمية التي يوليها للشباب.
وسأعطي أمثلة أخرى؛ فقد كان متوسط أعمار الصحابة أثناء الهجرة تحت الثلاثين سنة؛ مثلاً سيدنا علي كان عمره عشر سنوات وطلعة بن عبيد الله كان عمره سبع عشرة سنة ومعاذ بن جبل ومصعب بن عمير كان عمرهما ثماني عشرة سنة عندما دخلوا إلى الإسلام.
دعونا ندعم القيمة التي يوليها الإسلام للشباب بالآيات والأحاديث؛ “إنهم فتية شجعان آمنوا بربهم فزدناهم إيمانا”. (سورة الكيف ١٣)