كندا “من المحيط إلى المحيط”

كندا هي دولة تقع في أقصى الشمال من قارة أمريكا الشمالية ومجاورة للولايات المتحدة من طرفيها. تُنسب كندا إلى الكومنولث (رابطة الشعوب البريطانية) وهذا يعني أن كندا تحكمها العائلة الملكية البريطانية. في كندا الشعب قادر على أن يختار رئيس الوزراء فقط. كندا هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة. الحدود بين كندا وأمريكا هي أطول حدود برية على وجه الأرض. الطقس في كندا عادة يكون بارداً وقاسياً. تمتلك كندا أكثر من نصف دببة العالم القطبيّة، ويُمكن رؤيتها في عربة تندرا، أو أحد زوارق الأنهار، أو مشاهدتها من نوافذ البيوت. عاصمة كندا هي مدينة أوتاوا.

   في كندا ثلاث مدن من أكثر المدن ملائمة للعيش في العالم، وهي كالجاري، وتورونتو، وفانكوفر، وذلك بسبب انخفاض معدلات الجريمة، وثقافاتها المتنوعة، والتعليم الممتاز في تلك المدن. وبحسب ناشيونال جيوغرافيك إنّ أفضل مكان لقضاء العطلة الصّيفيّة هي مدينة مسكوكا في إقليم أونتاريو، لأنّها تمتلك البحيرات والشّلّالات، بالإضافة إلى 17 قرية تاريخيّة، ويُمكن سماع صوت الذّئاب ليلًا. يمتدُّ موسم التّزلّج في كندا لثمانيّة أشهر، من شهر تشرين الثّاني إلى شهر أيّار، وهو واحد من أطول مواسم التّزلّج في القارّة.

   كانت كندا منطقة يعيش فيها السكان الأصليون منذ آلاف السنين. وفي أواخر القرن الخامس عشر بدأت المستعمرات البريطانية والفرنسية في إنشاء مستعمراتها الأولى حول ساحل المحيط الأطلسي. وأصبحت المنطقة فيما بعد تحت السيطرة الكاملة للبريطانيين. ومع ذلك ومنذ نهاية القرن الثامن عشر، فقدت المملكة المتحدة قوتها على الأراضي التي تشكل كندا اليوم، وخاصة التي في قارة أمريكا الشمالية.

   تتشكل كندا من عشر ولايات وثلاث مناطق. لكل ولاية رئيس الوزراء الخاص بها ووالي يُعيِّنه الرئيس الفدرالي لكي ينوب عن الملكة. المناطق لديها قوة سياسية أقل من الولايات.

   اللغة الرسمية في كندا هما اثنتان: اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية. في السابع من تموز في عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين أصبحت اللغة الفرنسية والإنجليزية متساويتين في دولة كندا الفيدرالية بأكملها. وقد أدى ذلك إلى تعريف كندا بأنها دولة ثنائية اللغة ومتعددة الثقافات على المستوى الفيدرالي.

   كندا دولة معاصرة ومتقدمة من حيث التكنولوجيا. اقتصاد كندا يعتمد على الثروة الطبيعية فيها. وكندا عمومًا مكتفية ذاتيًا من حيث الطاقة بمصادر الوقود الطبيعية وتوليد الطاقة النووية ومنشآت توليد الطاقة الكهرومائية.

   لو وددنا أن نتطرق إلى كندا من حيث السكان نجد أن ستة وسبعين بالمائة من سكان كندا هم من السكان البيض وأربعة عشر بالمائة من الآسيويين وأربعة بالمائة من سكان كندا المحليين كندا وثلاثة بالمائة من السود والبقية من أعراق مختلفة من حول العالم.

   ولو نتناول كندا من حيث الديانة نلاحظ أن تسعة وثلاثين بالمائة من السكان من معتنقي الديانة المسيحية الكاثوليكية وثمانية وعشرين بالمائة من معتنقي الطوائف المسيحية الأخرى وثلاثة وعشرين بالمائة ملحدون وثلاثة بالمائة من معتنقي الدين الإسلامي والباقي من معتنقي الأديان الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الإعتدال

Solverwp- WordPress Theme and Plugin

Scroll to Top