تقع كوراساو في شمال البحر الكاريبي وفي جنوب فنزويلا، وهي دولة من الدول الأربعة التي تشكل مملكة هولندا، وعاصمة الدّولة هي مدينة ويليمستاد، وعدد سكان كوراساو 150 ألفًا تقريباً.

   أكثر السّكان يتشكّل من الأعراق الأفريقية والباقي من اللبنانيين والصينيين والهنديين والأوروبيين والكولومبيين والفنزويليين، ورغم أنّه كانت لغة أكثر الشعب اللّغة البابيامنتوية كانت اللّغة الهولندية هي اللّغة الرّسمية الوحيدة حتى عام 2007م. وفي تلك السّنة صارت اللّغة البابيامنتوية اللّغة الرّسمية الثّانية.

   تِبعاً لتعداد 2021م ثمانون في المائة من السّكان يتشكّل من الكاثوليكيين وأربعة في المائة من الملحدين وثلاثة في المائة من البروتستانتيين والباقي من اليهود والمسلمين والأديان المختلفة.

   العاصمة ويلمستاد، المُدْرجة في قائمة اليونسكو للتّراث الثّقافي العالمي، هي مدينة أوروبية كاريبية، تتكون ويليمستاد من جزأين: بوندا (المكان الأول الذي تمّ إنشاؤه بمعنى النّقطة) وأوتراباندا (الجزء الآخر الّذي تم إنشاؤه بعد). تفصل القناة الجزأين. إنّها ليست محيطًا، إنّها جزيرة بحرية، ليس لديها عواصف، وهي متاحة للسّباحة والغوص طوال الموسم، وفي بوندا التي استولى عليها الهولنديون من الإسبان في عام 1634م، يتمتع أوتراباندا بجوّ تاريخي أكثر نموذجية للهندسة المعمارية الهولندية، بينما يهيمن جوّ أمريكا اللاتينية اليوم. ويُعْرف جسر الملكة إيما، الذي يربط هذين الجانبين، أيضًا بأنّه الأطول في العالم بقدرته على الفتح والإغلاق على الطوافات، والجسر يُغْلَق لفترة معيّنة من الوقت بسبب مرور السّفن في أوقات معينة من اليوم، ولكن في كوراساو يتبع هذا الجّسر المناظر الطبيعية التي شكلتها المباني بألوان الباستيل.

    يُعْرَف الأصل الدقيق لاسم هذه الجزيرة كما تكلّمنا، إلّا أنّ البعض يحسب أنّها من الكلمة البرتغالية coração بمعنى “القلب” لوقوعها في قلب الطريق التجاري لأمريكا الجنوبية، استعمل البحّارة الإسبان تسمية كوراساو ومن بعدهم أخذ الهولنديون نفس التسمية.

   تعيش الحيوانات الاستوائية والطيور الملوّنة والأسماك الممتعة التي لم تراها من قبل في البحر في كوراساو، النباتات والتضاريس والحيوانات في الجزيرة مثيرة للاهتمام أيضًا، حيث يشتهر الصّبّار والنّخيل والصّبار على وجه الخصوص، يتم تنظيم جولات خاصّة لعشّاق نبات الألوة في الجزيرة، يتمّ إنتاج الألوة هنا ويتم تسويقها للعالم كمنتج وكمواد خام.

   في كوراساو، لنْ تواجه أيّ مشكلة في تناول الطعام، فهناك أمثلة من المأكولات العالمية والأطباق المحلية الجيّدة، وتحْظى أطباق الدّجاج والمأكولات البحرية بشعبية، وتقدّم العديد من المطاعم المأكولات المحلية والعالمية.

   أخيرًا إنّ هيكل Penha في كوراكاو مدْرج في قائمة التّراث الأرضي للأمم المتحدة.