أشهر أغذية رمضان في تركية

رمضان شهر البركة، فأنتم تعرفون أنّه من الأشهر الفضيلة، فنحن المسلمون نصوم فيه ونشعر بركته في قلوبنا، اليوم سنتكلم عن الثقافة الغذائية التركية في شهر الرمضان.

أولًا ما يأتي إلى عقولنا اسم (بيدة)، فهي من أشهر الأغذية في شهر رمضان عند معظم الأتراك، فهم ينتظرون أمام المخبز لكي يأكلونها طازجة وساخنة في الوقت القريب من أذان المغرب.

فكيف يصنعون البيدة وما هي المواد الّتي تتكون منها؟

إنّهم يصنعونها كما يصنعون الخبز العادي، لكن ما هو الشّيء الّذي يميّز البيدة عن الخبز العادي؟، للبيدة نفس مواد الخبز العادي من حيث الشكل لكن مضمون مواد البيدة مختلف عن مواد الخبز العادي، فأوّلًا لها خميرة خاصة، وتحتاج أيضًا الى خبازيين ماهرين لصناعتها، ولو أردنا أن نتحدّث عن مراحل صنعها بشكل سريع فنقول: يوضع مزيج من ماء وطحين، وبعد ذلك يتم إضافة السمسم والحبة السوداء على المزيج، وأخيراً يضعون تحتها طحين أسمر لكي تخرج مقرمشة من أسفلها

وللأتراك طقوس جميلة بعد الإفطار، فقد جاء الوقت المخصص لتناول بعض الحلويات، وهنا نتكلّم عن الغُلّاج وهو نوع من الحلويّات المشهورة على موائد الأتراك في هذا الشهر المبارك، حيث يأتي اسم غلّاج من اسم (غُل) الّذي هو بمعنى (ورد) في اللغة التركية، وربّما يخطر في عقولكم أنّه ما علاقة الورد بهذا النّوع من الحلويات؟ لا تقلقوا يوجد اتصال كبير بينه وبين الورد، فأوّلًا غُلّاج حلوٌ مصنوع في أصله من الحليب، وثانيًا يضيفون عليه عصير الورد في أثناء صنعه لذلك جاء في اسمه الورد.

فكيف يحضّرونه؟

يُسكب الحليب والسّكر في قدر، ثم يتمّ غلي هذا المزيج، ويُضاف ماء الورد لهما ويُترك جانباً.

يتم وضع ورقة غلّاج على الصينية، ويتم نقعها بمغرفة من الغُلّاج حتى لا يبقى فيها مكان جاف، ثمّ يتمّ تكرار هذه العملية حتى يتم إضافة ثلاث طبقات من الأوراق والمكسرات إليها، ويتم وضع طبقتين إضافيتين من أوراق الورد ورشّهما مرة أخرى بالجوز.

في عملية التشطيب، يتم سكب الحليب المتبقي وتزيين الغُلّاج ببذور الرّمان والمكسرات، وعلينا أن لا ننسى أنّه من الضروري صب الحليب على كل طبقة من الورد، ثم يُحفظ الغُلّاج في الثلاجة حتّى يتم تقديمه وهو باردٌ.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الإعتدال

Solverwp- WordPress Theme and Plugin

Scroll to Top