السلطان سليم الأول هو السلطان العثماني التاسع وخليفة المسلمين الثامن والثمانين لقب بخادم الحرمين الشريفين ولقب أيضاً بمخلص سليمي، أبوه السلطان الثامن بيازيد الثاني وأمه كول بهار خاتون كان السلطان قائداً عظمياً وكبرت الدولة بشكل سريع جداً خلال فترة حكمه التي امتد ثماني سنوات، وكانت خلافته بين عامي ألف وخمسة مئة واثني عشر وألف وخمسة مئة وعشرين، وخاصة في عامي 1516-1517 حيث نظم سفراً وفتح أماكن مهمة في وسط البحر الأبيض بالإضافة لفتح كل مناطق شرق البحر الأبيض ومصر. كما أنه وحّد الدولة وقضى على دولة المماليك، وسيطر العثمانيون أثناء حكمه على جميع الطرق التجارية في الشرق وتم ذلك بعد السيطرة على الطريقين المهمين في ذلك الوقت وهما طريق الحرير وطريق البهارات.
ابنه سليمان الأول تعلم علوم الدين وعلوم الفن باللغة الفارسية واللغة العربية على يدي العلماء المشهورين في زمانه، ولد السلطان يافوز سليم في أمسيا في 1470 ومن أبرز أعماله نظم الحدود الشرقية، وفي هذه الأثناء تمكن الشاه إسماعيل الصفوي من هدم دولة آك كيونلو السنيّة في الشرق وإجبارهم على الانتقال إلى منطقة الأناضولو للتخلص من الوجود السني في تلك المنطقة . اتفق السلطان يافوز مع الدول الغربية لتقوية نفوذه من أجل القضاء على الشاه إسماعيل ففي عام 1514 أعدّ جيشاً عظيماً وقاده بنفسه وحارب الشاه إسماعيل وانتصر عليه انتصاراً ساحقاً. وبعد أن استطاع على المماليك أصبح السلطان خليفة المسلمين جميعاً، توفي السلطان سليم في عام 1520 وصليّ على جثمانه في جامع الفاتح ودفن في جامع السلطان سليم، وبعد وفاته أصبح السلطان سليمان القانوني خليفة المسلمين.